Showing posts with label ahkam. Show all posts
Showing posts with label ahkam. Show all posts

Wednesday, May 9, 2007

لباس المرأة المسلمة: حكمه وأوصافه



تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سؤالا عن حكم الحجاب ،وما هي أوصافه؟


.. وردا على ذلك، قال العلامة القرضاوي:


بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد ..


المجتمع الإسلامي مجتمع يقوم - بعد الإيمان بالله واليوم الآخر- على رعاية الفضيلة والعفاف والتصون في العلاقة بين الرجل والمرأة، ومقاومة الإباحية والتحلل والانطلاق وراء الشهوات .


وقد قام التشريع الإسلامي في هذا الجانب على سد الذرائع إلى الفساد، وإغلاق الأبواب التي تهب منها رياح الفتنة كالخلوة والتبرج، كما قام على اليسر ودفع الحرج والعنت بإباحة ما لا بد من إباحته استجابة لضرورات الحياة، وحاجات التعامل بين الناس كإبداء الزينة الظاهرة للمرأة. مع أمر الرجال والنساء جميعا بالغض من الأبصار، وحفظ الفروج: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم)، (وقل للمؤمنات أن يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن، ولا يبدين من زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن.)ا


وقد روى المفسرون عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ، قال: الكف والخاتم والوجه، وعن ابن عمر: الوجه والكفان، وعن أنس: الكف والخاتم، قال ابن حزم: وكل هذا عنهم في غاية الصحة، وكذلك عن عائشة وغيرها من التابعين.
وتبعا للاختلاف في تفسير (ما ظهر منها) اختلف الأئمة في تحديد عورة المرأة اختلافا حكاه الشوكاني في "نيل الأوطار"، فمنهم من قال: جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وإلى ذلك ذهب الهادي والقاسم في أحد أقواله، وأبو حنيفة في إحدى الروايتين عنه، ومالك. ومنهم من قال: ما عدا الوجه والكفين والقدمين والخلخال. وإلى ذلك ذهب القاسم في قول، وأبو حنيفة في رواية عنه، والثوري، وأبو العباس. وقيل: بل جميعها إلا الوجه، وإليه ذهب أحمد بن حنبل وداود.


الوجه ليس بعور


ولم يقل أحد بأن الوجه عورة إلا في رواية عن أحمد -وهو غير المعروف عنه- وإلا ما ذهب إليه بعض الشافعية.


والذي تدل عليه النصوص والآثار، أن الوجه والكفين ليسا بعورة، وهو ما روي عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من الصحابة والتابعين

والأئمة، واستدل ابن حزم -وهو ظاهري يتمسك بحرفية النصوص- بقوله تعالى: (وليضربن بخمرهن) على إباحة كشف الوجه، حيث أمر بضرب الخمر على الجيوب لا على الوجوه، كما استدل بحديث البخاري عن ابن عباس أنه شهد العيد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه عليه السلام خطب بعد أن صلى، ثم أتى النساء، ومعه بلال، فوعظهن وذكرهن وأمرهن أن يتصدقن. قال: فرأيتهن يهوين بأيديهن يقذفنه -أي المال- في ثوب بلال. قال: فهذا ابن عباس بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أيديهن، فصح أن اليد من المرأة ليست بعورة.


وروى الشيخان وأصحاب السنن عن ابن عباس، أن امرأة من خثعم، استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، والفضل ابن العباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث: أن الفضل إلى الشق الآخر، وفي بعض ألفاظ الحديث "فلوى صلى الله عليه وسلم عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أرأيت شابا وشابة، فلم آمن الشيطان عليهما" وفي رواية: فلم آمن عليهما الفتنة ".


وقد استنبط بعض المحدثين والفقهاء من هذا الحديث: جواز النظر عند أمن الفتنة حيث لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة بتغطية وجهها، ولو كان وجهها مغطى، ما عرف ابن عباس أحسناء هي أم شوهاء، وقالوا: لو لم يفهم العباس أن النظر جائز ما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن فهمه صحيحا ما أقره النبي عليه.


وهذا بعد نزول آية الحجاب قطعا، لأنه في حجة الوداع سنة عشر، والآية نزلت سنة خمس.


وبناء على ما سبق يكون اللباس الشرعي هو الذي يجمع الأوصاف التالية: ـ
أولا:أن يغطي جميع الجسم عدا ما استثناه القرآن الكريم في قوله(إلا ما ظهر منها) وأرجح الأقوال في تفسير ذلك أنه الوجه والكفان -كما سبق ذكره


ثانيا:ألا يشف الثوب ويصف ما تحته. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أهل النار نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. ومعنى "كاسيات عاريات" أن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر، فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها. دخلت نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها وعليهن ثياب رقاق فقالت عائشة: "إن كنتن مؤمنات، فليس هذا بثياب المؤمنات". وأدخلت عليها عروس عليها خمار رقيق، شفاف فقالت: "لم تؤمن بسورة النور امرأة تلبس هذا" فكيف لو رأت عائشة ثياب هذا العصر التي كأنها مصنوعة من زجاج؟.


ثالثا:ألا يحدد أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه، وإن لم يكن رقيقا شفافا. فإن الثياب التي ترمينا بها حضارة الغرب، قد تكون غير شفافة، ولكنها تحدد أجزاء الجسم، ومفاتنه، فيصبح كل جزء من أجزاء الجسم محددا بطريقة مثيرة للغرائز الدنيا، وهذا أيضا شيء محظور وممنوع، وهو -كما قلت- صنع مصممي الأزياء اليهود العالميين الذين يحركون الناس كالدمى من وراء هذه الأمور كلها.


فلابسات هذا النوع من الثياب "كاسيات عاريات".. يدخلن في الوعيد الذي جاء في هذا الحديث… وهذه الثياب أشد إغراء وفتنة من الثياب الرقيقة الشفافة.


رابعا:ألا يكون لباسا يختص به الرجال: فالمعروف أن للرجال ملابس خاصة وللنساء ملابس خاصة أيضا.. فإذا كان الرجل معتادا أن يلبس لباسا معينا، بحيث يعرف أن هذا اللباس هو لباس رجل… فليس للمرأة أن ترتدي مثل هذا اللباس، لأنه يحرم عليها… حيث لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال… فلا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجل ولا للرجل أن يتشبه بالمرأة، لأن هذا عدوان على الفطرة… فالله عز وجل خلق الذكر والأنثى، والرجل والمرأة، وميز كلا منهما بتركيب عضوي غير تركيب الآخر، وجعل لكل منهما وظيفة في الحياة، وليس هذا التميز عبثا، ولكن لحكمة، فلا يجوز أن نخالف هذه الحكمة ونعدو على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ونحاول أن نجعل من أحد الصنفين ما لم يخلق له وما لم يعد له بطبيعته وفطرته… فالرجل حين يتشبه بالمرأة لن يكون امرأة، ولكنه لن يصبح رجلا لذلك.. فهو يفقد الرجولة، ولن يصل إلى الأنوثة، والمرأة التي تتشبه بالرجل، لن تكون رجلا ولن تصبح امرأة كما ينبغي أن تكون النساء.


فالأولى أن يقف كل من الجنسين عند حده، وعند وظيفته التي فطره الله عليها.


هذا هو الواجب، ما عدا هذه الأمور، يكون هذا الزي زيا غير شرعي وغير معترف به… ولو أن الناس عقلوا وأنصفوا والتزموا الحدود الشرعية لأراحوا واستراحوا ولكن النساء -مع الأسف- فتن بهذا البدع الذي يسمى "الموضة" وفتن الرجال أو ضعفوا أو أصبحوا لا رأي لهم، وبعد أن كان الرجال قوامين على النساء أصبح الحال وكأن النساء هن القوامات على الرجال… وذلك شر وفتنة من فتن العصر… أن لا يستطيع الرجل أن يقول لزوجته… قفي عند حدك… بل لا يستطيع أن يقول ذلك لابنته… لا يستطيع أن يلزم ابنته الأدب والحشمة… ولا أن يقول لها شيئا من ذلك… ضعف الرجال… لضعف الدين… وضعف اليقين… وضعف الإيمان.


والواجب أن يسترجل الرجل، أن يعود إلى رجولته، فإن لم يكن إيمان، فرجولته يا قوم… لا بد من هذا… ولا بد أن نقاوم هذا الزحف… وهذا التيار..


ومن فضل الله أن هناك مسلمين ومسلمات، يقفون صامدين أمام هذا الغزو الزاحف، يلتزمون آداب الإسلام في اللباس والحشمة ويستمسكون بدينهم… وبتعاليمه القويمة… سائلين الله عز وجل أن يكثر هؤلاء ويزدادوا، ليكونوا قدوات صالحة في مجتمعاتهم، ورمزا حيا لآداب الإسلام وأخلاقه ومعاملاته.


عادة الحجاب


أما الغلو في حجب النساء عامة الذي عرف في بعض البيئات والعصور الإسلامية، فهو من التقاليد التي استحدثها الناس احتياطا منهم، وسدا للذريعة في رأيهم، وليس مما أمر به الإسلام.
فقد أجمع المسلمون على شرعية صلاة النساء في المساجد مكشوفات الوجوه والكفين -على أن تكون صفوفهن خلف الرجال، وعلى جواز حضورهن مجالس العلم.


كما عرف من تاريخ الغزوات والسير أن النساء كن يسافرن مع الرجال إلى ساحات الجهاد والمعارك، يخدمن الجرحى، ويسقينهم الماء، وقد رووا أن نساء الصحابة كن يساعدن الرجال في معركة "اليرموك ".


كما أجمعوا على أن للنساء المحرمات في الحج والعمرة كشف وجوههن في الطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمار وغيرها، بل ذهب الجمهور إلى تحريم تغطية الوجه -ببرقع ونحوه- على المحرمة لحديث البخاري وغيره: "لا تتنقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين "
ومن الفتاوى السديدة ما أفتى به ابن عقيل الفقيه الحنبلي ردا على سؤال وجه إليه عن كشف المرأة وجهها في الإحرام -مع كثرة الفساد اليوم-

: أهو أولى أم التغطية. فأجاب: بأن الكشف شعار إحرامها، ورفع حكم ثبت شرعا بحوادث البدع لا يجوز، لأنه يكون نسخا بالحوادث، ويفضي إلى رفع الشرع رأسا. وليس ببدع أن يأمرها الشرع بالكشف، ويأمر الرجل بالغض، ليكون أعظم للابتلاء، كما قرب الصيد إلى الأيدي في الإحرام ونهى عنه. اهـ. نقله ابن القيم في بدائع الفوائد.



والله أعلم .

حكم قراءة القرآن أثناء الحيض


سؤال :

هل يمكن للمرأة أن تقرأ القرآن أثناء فترة الحيض أو الدورة الشهرية ؟


الجواب :

الحمد

لهذه المسألة مما اختلف فيه أهل العلم رحمهم الله :فجمهور الفقهاء على حرمة قراءة الحائض للقرآن حال الحيض حتى تطهر ، ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان على سبيل الذّكر والدّعاء ولم يقصد به التلاوة كقول : بسم الله الرحمن الرحيم ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة … الخ مما ورد في القرآن وهو من عموم الذكر .


واستدلوا على المنع بأمور منها :



  1. أنها في حكم الجنب بجامع أن كلاً منها عليه الغسل ، وقد ثبت من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم القرآن وكان لا يحجزه عن القرآن إلا الجنابة " رواه أبو داود (1/281) والترمذي (146) والنسائي (1/144) وابن ماجه (1/207) وأحمد (1/84) ابن خزيمة (1/104) قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وقال الحافظ ابن حجر : والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة .


  2. ما روي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن " رواه الترمذي (131) وابن ماجه (595) والدارقطني (1/117) والبيهقي (1/89) وهو حديث ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (21/460) : وهو حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث أ.هـ . وينظر : نصب الراية 1/195 والتلخيص الحبير 1/183 .


وذهب بعض أهل العلم إلى جواز قراءة الحائض للقرآن وهو مذهب مالك ، ورواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني واستدلوا على ذلك بأمور منها :




  1. الحائض للقرآن ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة ، وقال : ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن ، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء


  2. أن الله تعالى أمر بتلاوة القرآن ، وأثنى على تاليه ووعده بجزيل الثواب وعظيم الجزاء فلا يمنع من ذلك إلا من ثبت في حقه الدليل وليس هناك ما يمنع الحائض من القراءة كما تقدم .


  3. أن قياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن قياس مع الفارق لأن الجنب باختياره أن يزيل هذا المانع بالغسل بخلاف الحائض ، وكذلك فإن الحيض قد تطول مدته غالباً ، بخلاف الجنب فإنه مأمور بالإغتسال عند حضور وقت الصلاة.


  4. أن في منع الحائض من القراءة تفويتاً للأجر عليها وربما تعرضت لنسيان شيء من القرآن أو احتاجت إلى القراءة حال التعليم أو التعلم . فتبين مما سبق قوة أدلة قول من ذهب إلى جواز قراءة الحائض للقرآن ، وإن احتاطت المرأة واقتصرت على القراءة عند خوف نسيانه فقد أخذت بالأحوط .

ومما يجدر التنبيه عليه أن ما تقدم في هذه المسألة يختص بقراءة الحائض للقرآن عن ظهر قلب ، أما القراءة من المصحف فلها حكم آخر حيث أن الراجح من قولي أهل العلم تحريم مس المصحف للمُحدث لعموم قوله تعالى : ( لا يمسه إلا المطهرون ) ولما جاء في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وفيه : " ألا يمس القرآن إلا طاهر " رواه مالك 1/199 والنسائي 8/57 وابن حبان 793 والبيهقي 1/87 قال الحافظ ابن حجر : وقد صحح الحديث جماعة من الأئمة من حيث الشهرة ، وقال الشافعي : ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال ابن عبدالبر : هذا كتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة يستغني بشهرتها عن الإسناد لأنه أشبه المتواتر لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة .أ.هـ وقال الشيخ الألباني عنه : صحيح .التلخيص الحبير 4/17 وانظر : نصب الراية 1/196 إرواء الغليل 1/158 .


حاشية ابن عابدين 1/159 المجموع 1/356 كشاف القناع 1/147 المغني 3/461 نيل الأوطار 1/226 مجموع الفتاوى 21/460 الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين 1/ 291 .


ولذلك فإذا أرادت الحائض أن تقرأ في المصحف فإنها تمسكه بشيء منفصل عنه كخرقة طاهرة أو تلبس قفازا ، أو تقلب أوراق المصحف بعود أو قلم ونحو ذلك ، وجلدة المصحف المخيطة أو الملتصقة به لها حكم المصحف في المسّ ، والله تعالى أعلم .



الشيخ محمد صالح المنجد

Thursday, May 3, 2007

الحب في الله..عبادة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيب الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
أحبتي في الله:
عبادة عظيمة وأجر وافر يغفل عنه كثير من الناس مع أن الحاجة ماسة إلى تلك العبادة في كل حين ، وفي الآونة الأخيرة أشد .
لقد عملوا للحب عيدا ً ولا يخفى ما فيه مما لا يرضي الرب جل وعلا .
، فما أحوجنا نحن المسلمون إلى تلك العبادة الأصيلة .
فما هي تلك العبادة ؟ ، وما فضلها ، وشروطها ، وواجباتها ، وتعالوا نمتع الآذان بشيء من أخبار المتحابين في الله الحب
أصله في لغة العرب الصفاء لأن العرب تقول لصفاء الأسنان حبب .
وقيل مأخوذ من الحـُباب الذي يعلوا المطر الشديد .
وعليه عرفوا المحبة بأنها : غليان القلب عند الاحتياج للقاء المحبوب ، وقيل مأخوذ من الثبات ومنه أحب البعير إذا برك ، فكأن المحب قد لزم قلبه محبة من يحب فلم يرم عنه انتقالا ً ،
وقيل غير ذلك .
***************
أحبابنا في الله :
الحب من طبيعة الإنسان ، فالحب عمل قلبي ، ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض ، فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة ، وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان .
، ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها ، ويجعل هذا الرباط من أجل الله ، فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له ، وهكذا الحياة كلها لله { قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له }
وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون }
ـ وقال جل وعلا { وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم } .
{ محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم }هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم .تأملوا في تلك الآية { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا }
فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله .
يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني . تخيل .. بل تأمل .. النبي صلى الله عليه وسلم يحبك أنت ويشتاق لك .
ولذا وجد في الأمة من يتمنى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم بما له من أهل ومال ، فانظر إلى جيل التابعين ثبت في مسند الإمام أحمد عن محمد بن كعب القرظي قال : قال فتى منا لحذيفة بن اليمان يا أبا عبد الله رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه ؟ قال نعم يا ابن أخي ، قال فما كنتم تصنعون ؟ قال والله لقد كنا نجهد ، قال والله لو أدركناه ما تركناه يمشي على الأرض ولجعلناه على أعناقنا .
وهذه المحبة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ممتدة لأهل الإيمان وإن كانت في حق النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تقدم على النفس والأهل والمال ، فإن محبة المؤمنين أيضا هي من الإيمان .
*******
* نعم المحبة لها علاقة بالإيمان :في الصحيحين من حديث البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأنصار « لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ».
* بل إن بها حلاوة الإيمان في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : « ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار » .
* وبها يستكمل الإيمان فعن أبي أمامة رضي الله عنه « من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان » . رواه أبو داود .
* بل هي أوثق عرى الإيمان : عن ابن عباس رضي الله عنه مرفوعا ً : « أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله والحب في الله والبغض في الله » . رواه الطبراني وحسنه الأرناؤط .
* وهي طريق إلى الجنة : روى مسلم من حديث أبي هريرة « والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم » .
* وتجلب محبة الله : في موطأ مالك بإسناد صحيح وصححه بن حبان والحاكم ووافقه الذهبي عن أبي إدريس الخولاني قال دخلت مسجد دمشق فإذا فتى براق الثنايا ( أي أبيض الثغر كثير التبسم ) وإذا الناس معه فإذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه فسألت عنه فقيل هذا معاذ بن جبل رضي الله عنه ، فلما كان من الغد هجرت فوجدته قد سبقني بالتهجير ووجدته يصلي فانتظرته حتى قضى صلاته ثم جئته من قبل وجهه فسلمت عليه ثم قلت والله إني لأحبك في الله فقال آالله ؟ فقلت الله ، فقال آلله ؟ فقلت الله ، فأخذني بحبوة ردائي فجبذني إليه ، فقال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « قال الله تعالى : وجبت محبتي للمتحابين في والمتجالسين في والمتباذلين في » .
روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرسل الله له على مدرجته ملكا ً ..... فقال إن الله قد أحبك كما أحببته فيه » .
* بل تجلب محبة الملأ الأعلى أجمعين مع القبول في الأرض : في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « إذا أحب الله عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل إني أحبه فأحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض » .
هذا غيض من فيض في الدنيا ، فإذا حقت الحاقة ووقعت الواقعة وزلزلت الأرض زلزالها ودنت الشمس من الرؤوس فحدث و لا حرج عن الكرامات لهؤلاء المتحابين بجلال الله .. يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، وتأمل في هذا الرابط الوثيق بين كون المحبة لله وكون الظل في ظل عرش الله .
في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه « سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله » .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الله يقول يوم القيامة : « أين المتحابون بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي » .
أحبتي :
للمحبة في الله شروط منها :
  1. ـ أن تكون لله ، فكل عمل لغير الله لا يقبله الله ، ومعنى كونها لله أنها لا تتأثر ببياض أو سواد أو حزب أو جماعة أو بلد أو عرق بل هي لله وحده لا شريك له
  2. ـ أن تكون على الطاعة ، فالحب في الله طاعة لله ، فهل تستغل طاعة الله لشيء محرم ؟

ـ أن تشتمل على التناصح ، فالمؤمن ناصح للمؤمنين أجمعين ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في صحيح مسلم من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه : « الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة )ا

أحبتي

للمحبة في الله واجبات منها :

  1. ـ إخبار من يحب .فعن المقداد بن معدِيكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه » . رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن .
  2. ـ أن تحب له ما تحب لنفسك ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه : « لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه »ا
  3. ـ الهدية ... في سنن البيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « تهادوا تحابوا»ا
  4. ـ إفشاء السلام ... في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم »ا
  5. ـ البذل والتزاور .... والمقصود البذل بمعناه الواسع بذل من الوقت والجهد والعلم والمال.

وأختم بهذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي رحمه الله :

إذا المـــرء لا يرعــاك إلا تكلفــــا * * * فدعه ولا تكثر عليه التأسفــــــــــا

ففي الناس أبدال وفي الترك راحة * * * وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا

فما كل من تهــــواه يهواك قلبــــه * * * ولا كل من صافيته لك قد صفـــــا

إذا لم يكــن صــفو الود طبيــعـــة * * * فلا خيـــر في ود يجيء تكلفــــــــا

ولا خير في خـِل ٍ يخــون خليــله * * * ويلقــاه من بعــد المـــودة بالجـفــــا

وينـكر عيشا ً قد تقـــادم عهـــــده * * * ويظهـــر سرا ً كان بالأمس قد خفا

سلام ٌ على الدنيا إذا لم يكـن بها * * * صديق ٌصدوق ٌصادق الوعد منصفا

وتقبلن مني حبي لكن جميعا ًفي الله

مصدره,,طريق الايمان

Monday, April 30, 2007

Perkembangan ilmu Usul Fiqh...

Dengan Nama Allah Yang Maha Pengasih Lagi Maha Penyayang....
Selawat dan salam dikirimkan buat Rasulullah s.a.w., para sahabat dan ahli keluarga baginda yang telah merintis jalan dakwah Islamiyah. Sesunggunya mereka sangat berjasa kepada kita generasi yang hidup di akhir zaman. Semoga kita semua dapat mengecap manis hidayah yang ditinggalkan oleh mereka.

Saya ingin membuka pengajian Usul Fiqh di dalam blog saya ini. Bagi saya ia bukan semata2 memenuhi ruang yang masih kosong, lebih dari itu saya ingin memenuhi ilmu ini dalam kekosongan jiwa saya. Semoga ia memeberi manfaat pada diri saya khususnya dan semua para pembaca. Sesungguhnya saya merasakan dalam diri betapa kurangnya sumbangan saya untuk Islam. Lantaran itu saya berusaha mewujudkan keinsanan diri saya supaya ia boleh dimanfaatkan oleh Islam hendaknya... Semoga Allah memberkati niat dan usaha saya dan menjadikan saya seorang mujahidah yang istiqomah.

Kitab Usul Fiqh yang bakal diterjemahkan ini merupakan sebuah kitab karangan Dr Surya bt Mahmood Abdul Fatah. Beliau adalah salah seorang pensyarah di Kuliah Pengajian Islam dan Bahasa Arab, Universiti al-Azhar Kaherah. Semoga Allah merahmati beliau dan mengganjari usahanya dengan ganjaran yang setimpal.


PENDAHULUAN

Sesungguhnya ilmu Usul Fiqh merupakan ilmu yang menerangkan tentang manhaj (jalan-jalan) yang dilalui oleh para imam mujtahid dalam pengeluaran hukum-hukum syariat daripada nas-nas. Berdasarkan manhaj itu juga mereka mengeluarkan sebab musabab yang terbina di atasnya hukum-hakam, menyentuh maslahat-maslahat yang dikehendaki oleh perundangan yang bijaksana, yang ditunjukkan oleh al-Quran al-Karim, bahkan dijelaskan juga oleh Sunnah kenabian dan petunjuk Muhammad s.a.w..

Berdasarkan kenyataan ini, Ilmu Usul Fiqh adalah himpunan kaedah-kaedah yang menerangkan kepada ulamak Fiqh cara-cara pengeluaran hukum-hakam dari dalil-dalil syara'.

Cara-cara tersebut didapati sama ada dalam bentuk lafzi (yang tersurat) seperti mengetahui dalil syar'ie yang berbentuk lafaz yang mengandungi makna dan pengeluaran hukumnya, dan cara penyelarasan di antara dalil-dalil tersebut ketika berlaku pertentangan zahirnya atau perbezaan sejarahnya.

Ataupun ia didapati secara maknawi (yang tersirat) seperti mengeluarkan sebab musabab daripada nas-nas dan keumumannya, menerangkan cara-cara pengeluaran sebab musabab tersebut yang menepati manhaj untuk mengetahuinya...

Dan demikian juga Ilmu ini menjelaskan dalil syariat dalam setiap pentaklifan yang berbentuk amalan-amalan, yang mana ia telah dilakarkan oleh manhaj tersebut untuk mengetahuinya, dan telah dihadkan sempadan-sempadan bagi ulamak Fiqh yang mujtahid supaya dia menyelusuri jalan yang jelas dalam pengeluaran hukumnya.


PERKEMBANGAN ILMU USUL FIQH

Ilmu Usul Fiqh merupakan antara ilmu-ilmu yang muncul di akhir kurun ke-2 Hijrah iaitu selepas zaman Rasul, sahabat dan para tabi'in. Yang demikian itu kerana pada zaman Rasulullah s.a.w. setiap hukum diambil daripada Baginda dengan apa yang diwahyukan dari al-Quran, dan apa yang diterangkan oleh Nabi s.a.w dengan ucapannya atau perbuatannya atau pengakuannya tanpa berhajat kepada penggunaan usul atau kaedah pada yang demikian itu. Sesunggunya Nabi s.a.w sendiri yang menjawab pertanyaan orang yang bertanya, menghukum di antara orang yang bermusuhan, membentuk hukum jika terdapat keperluan dan tuntutan terhadapnya daripada undang-undang yang diwahyukan kepada Baginda atau dengan ijtihadnya, dan adalah wahyu pada ketika itu turun dengan sebab sama ada menguatkan dan mengakui hukum yang dikeluarkan Nabi atau memperbetulkannya.

Contoh yang berlaku pada peperangan Badar, terdapat sebahagian kuffar yang menjadi tawanan orang-orang Islam. Maka para sahabat bertanya Rasulullah s.a.w tentang hukuman terhadap tawanan ini. Maka Abu Bakar berkata: Kaummu dan ahlimu tinggalkanlah sebahagian mereka semoga Allah menerima taubat mereka, dan ambillah daripada mereka fidyah agar dengannya engkau dapat menguatkan sahabat-sahabatmu. Sedangkan Umar r.a berkata: Mereka membohongi engkau, mengusir engkau dari negerimu, maka lawanlah mereka dan bunuhlah mereka, mereka itu umat yang kufur sedang Allah mengayakanmu daripada fidyah.

Maka Rasulullah s.a.w berijtihad dan memilih pandangan Abu Bakar iaitu dengan mengambil bayaran fidyah. Lantaran itu turunlah wahyu mencela keputusan Nabi itu dan menyatakan bahawa yang benar bukan cadangan Abu Bakar. Firman Allah taala: "Tidaklah patut bagi seorang nabi mempunyai orang-orang tawanan sebelum ia dapat membunuh sebanyak-banyaknya di muka bumi. Kamu menghendaki harta benda dunia (yang tidak kekal), sedang Allah menghendaki (untuk kamu pahala) akhirat. dan (ingatlah), Allah Maha Kuasa, lagi Maha Bijaksana." [al-Anfal:67].

bersambung...

Wednesday, April 25, 2007

زنا ورمى وأكل بالباطل .. فهل من توبة؟

موقع القرضاوي/ 12-4-2007
تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سؤالا مفاده : ما قولكم في شخص ما، سواء ارتكب شيئًا من الأمور التي سأذكرها أم ارتكبها جميعًا، وهي: فاحشة الزنا وما شابهها، رمي المحصنات، وأكل أموال الناس بالباطل، مع الاعتبار بأن مرتكبها تاب إلى الله توبة نصوحًا، وأما فيما يتعلق بأكل الأموال بالباطل، فأنه لا يستطيع رد ما أخذه من الناس، لعدم توفره معه، سواء أكان قليلا أم كثيرًا؟
وردا على ذلك، قال العلامة القرضاوي؛
بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد؛
هذه الجرائم الثلاث التي يسأل عنها الأخ وهي : جريمة الزنا، أولا، فهذه يتوب إلى الله عنها، ويندم ويستغفر الله عز وجل، ويعزم عزمًا صادقًا على ألا يعود لمثل هذا الذنب أبدًا، كما لا يعود اللبن إلى الضرع।
بعض العلماء شددوا وقالوا: لابد أن يذهب إلى أهل المزني بها ويستسمحهم لأن هذا أمر يتعلق بحقوق العباد، فلابد أن يسامح العباد في حقهم، ومعنى هذا أن يذهب الرجل إلى من يريد أن يستسمحه فيقول له: لقد زنيت بامرأتك أو بابنتك فاصفح عني وسامحني॥ طبعًا، هذا شيء لا يعقل حدوثه، لأن ذلك الرجل سوف يقتله أو يفعل به الأفاعيل।
ولهذا حقق المحققون أن التوبة من الزنا تكون بين المرء وخالقه تعالى। فإذا تاب وأناب وندم واستغفر، فالمرجو أن يغفر الله له ويعفو عنه.
أما رمي المحصنات الغافلات العفيفات المؤمنات، فهذه جريمة كبيرة وهي من السبع الموبقات، المهلكات في الدنيا والآخرة. وقد قال الله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ. يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)(النور23-24 ) الاية
وجعل الله على القذف عقوبة تعرف بحد القذف في الدنيا وهو ثمانون جلدة وهذه عقوبة مادية، ولا تقبل شهادة القاذف، بعد ذلك، وهذه عقوبة مدنية أدبية، حيث يسقط اعتباره وتنزع عنه الثقة فلا تقبل شهادته، وعقوبة دينية أخرى وهي قوله تعالى (وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(النور:4) أي أن يوصم القاذف بالفسق.. (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(النور:५
ولكن بماذا تكون التوبة هنا؟

اختلف الفقهاء والأئمة…

فهنا حق لله عز وجل، وحق للمرأة المقذوفة.
فإن كان قال فيها أمام ملأ، فلابد أن يكذب نفسه أمام هذا الملأ، حتى يرضى الله تعالى عنه। أو يذهب إلى صاحبة الحق ويستسمحها॥
أما أن يفضح عرضها، ويقول فيها كلامًا يسير مسير الريح في كل مكان، ويبقى وصمة عليها وعلى أسرتها، وعلى ذريتها من بعدها، ثم يقول: تبت إلى الله॥ فهذا لا يكفي। لا بد من تكذيب نفسه، والاعتراف بأنه كذب عليها، أو استرضاء صاحبة الحق..فصاحب الحق له أن يسمح.. وإلا قدم نفسه ليجلد الثمانين جلدة، ويتوب إلى الله بعد ذلك.. فتقبل توبته.
أما أكل أموال الناس بالباطل، وبطرق غير مشروعة॥

فأقول: بأن الحقوق المالية لابد أن ترد إلى أصحابها، حتى الشهادة في سبيل الله، لا تكفر هذا الحق للآدمي॥ إنه ليس أعظم من أن يستشهد الإنسان في سبيل الله، ومع هذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم حينما سأله سائل: يا رسول الله، إذا قتلت في سبيل الله تكفر عني خطاياي؟ قال نعم। ثم استدعاه وقال له: ماذا قلت آنفًا؟ قال: قلت كذا.. قال:( إلا الدَّين.. أخبرني بذلك جبريل آنفًا) رواه مسلم . الديون، والتبعات، لابد أن ترد إلى اصحابها.

فكونه يأكل أموال الناس عن طريق الرشوة أو الغصب، أو النهب، أو الغش، أو أي طريقة من الطرق المحرمة، ثم يقول: تبت إلى الله॥أو يحج، أو يجاهد ويستشهد..لا.. لابد من رد هذه الحقوق المالية حيث لا تسامح من هذه الناحية।

فإن كان عاجزًا، فليذهب إلى أصحاب الحقوق، ويسترضيهم لعلهم يرضون عنه، فإن لم يرضوا، فإنه لابد أن ينوي بنفسه أنه كلما قدر على شيء دفعه إلى أصحاب الحق।

فإذا مات، ولم يكمل ما عليه من هذه الحقوق، تولى الله إرضاء خصومه يوم القيامة، والله عفو غفور.
***********************************************
Dr. Yusuf al-Qardhawi telah diajukan soalan tentang seorang individu yang melakukan dosa sama ada dia melakukan salah satu daripadanya atau melakukan kesemuanya. Iaitu dosa2 zina, menuduh wanita2 yang terpelihara, memakan harta manusia secara batil. Sekiranya pelaku dosa tersebut telah bertaubat dg taubat nasuha atas dosa2 tadi, akan tetapi pada perkara yang berkaitan dengan mengambil harta manusia secara batil- dia tidak punya kemampuan untuk memulangkan harta tersebut sama ada banyak atau sedikit. Adakah taubatnya diterima?
*******
Bagi menjawab persoalan ini, Dr Yusuf berkata:
Dengan nama Allah, dan segala puji bagi-Nya, juga selawat dan salam atas Nabi s.a.w.,
Tentang tiga dosa ini yang telah ditanya oleh saudara iaitu: yang pertama: dosa zina. Dosa ini hndaklah si pelaku bertaubat kepada Allah, menyesal dan memohon keampunan-Nya, serta berazam dengan azam yang benar untuk tidak mengulangi dosa ini lagi selamanya, sebagaimana susu yang tidak kembali ke kantungnya semula.
Sebahagian ulamak betegas dengan mengatakan: Tidak dapat tidak lelaki itu mesti pergi kepada keluarga wanita yang dizinanya dan meminta maaf kerana sesungguhnya perkara ini berkaitan dengan hak sesama manusia, maka tidak dapat tidak hendaklah dia memohon maaf tentang hak teman yang telah dicabuli. Ini bermakna ia harus pergi menemui keluarga wanita itu dan berkata kepadanya: Sesungguhnya aku telah berzina dengan isterimu/anakmu maka maafkanlah aku.
Akan tetapi perkara ini tidak masuk akal/mustahil berlaku.Kerana pasti kelurga wanita tadi akan membunuhnya atau melakukan sesuatu terhadapnya. Jadi jika diabertaubat kepada Allah, menyesal dan memohon ampun, diharapkan semoga Allah mengampunkan dosanya dan memaafkannya. Maka berdasarkan kenyataan ini, para ulamak mentahqiqkan bahawa taubat zina berlaku di antara hamba dan Tuhannya sahaja.
******
Adapun dosa menuduh perempuan2 yang terpelihara, dosa ini adalah di antara 7 dosa besar yang membinasakan di duni adan khirat. Sesungguhnya Allah telah berfirman: "Sesungguhnya orang-orang yang menuduh perempuan2 yang terpelihara kehormatannya, yang tidak terlintas memikirkan sebarang kejahatan, lagi yang beriman, akan dilaknat oleh Allah di dunia dan akhirat, dan mereka pula akan beroleh azab seksa yang besar; pada hari lidah mereka dan tangan mereka serta kaki mereka menjadi saksi atas diri mereka sendiri, tentang segala yang telah mereka lakukan." [an-Nuur:23-24]
Dan Allah taala telah menjadikan ke atas dosa qazaf ini hukuman yang dikenali sebagai had qozaf di dunia dengan 80 kali sebat sebagai hukuman material, dan tidak diterima penyaksian penuduh sesudah itu sebagai hukuman tata tertib yang mana telah gugur kepercayaan terhadapnya, dan hukuman lain yang berbentuk keagamaan iaitu firman Allah taala: "Dan merekalah orang2 yang fasik" [an-Nuur:4] iaitu diaibkan penuduh denga gelaran fasiq... "Kecuali orang2 yang bertaubat sesudah itu (dari kesalahan yang tersebut) serta memperbaiki amalannya, maka sesungguhnya Allah Maha Pengampun, lagi Amat Mengasihani." [an-Nuur:5]
Akan tetapi bagaimanakah taubat boleh berlaku?
Para fuqaha' telah berselisih pendapat...
Maka di sini terdapat hak Allah dan hak wanita yang dituduh. Sekiranya lelaki tersebut menyatakan tuduhan di hadapan sekumpulan manusia maka hendaklah dia mendustakan dirinya di hadapan kumpulan tersebut hinggalah Allah redha kepdanya dan hendaklah dia meminta redha wanita itu. Adapun sekiranya dia mencemarkan maruah perempuan itu dg menyebarkan setiap tempat, sehingga kekal keaiban ke atas dirinya, keluarganya dan anak2nya sesudah itu, maka hendaklah dia mendustakan dirinya dan mengakui bahawa dia sebenarnya telah berdusta ke atas wanita itu dan meminta keredhaannya... Bagi wanita tersebut sama ada memaafkan atau membawa ke muka pengadilan dengan mengenakan hukuman 80 kali sebatan. Sesudah itu apabila dia bertaubat, maka taubatnya diterima.
*********
Adapun dosa memakan harta manusia denga cara yang salah dan tidak disyariatkan, maka aku berkata: bahawa hak2 kebendaan (harta) mestilah dipulangkan kepada tuannya hatta orang yang syahid di jalan Allah sekalipun. Tidak akan terhapus hak anak Adam ini sekalipun daripada orang yang mati syahid di jalan Allah. Nabi s.a.w. telah ditanya oleh seorang sahabat: "apabila aku terbunuh di jalan Allah adakah dihapuskan segala kesalahanku?" Jawab Nabi: "Ya" kemudian Nabi s.a.w memanggil semula sahabat tadi dan bertanya: "Apa yang aku kata tadi" jawab sahabat "Kamu kata bagini" sabda Nabi: "Melainkan hutang, Jibril mengkhabarkan kepadaku sebentar tadi" [riwaya Muslim] yakni hutang2 hendaklah dibayar kepada tuannya.
Jika keadaannya memakan harta orang lain dengan jalan rasuah, rompak, rampas atau menipu kemudian dia mengerjakan haji, berjihad dan syahid, dan berkata: "aku telah bertaubat kepda Allah" tidak... dia mesti memulangkan hak2 ini kerana tiada tolak ansur dalam soal harta.
Sekiranya dia tidak mampu, maka hendaklah dia menemui pemilik harta tersebut, meminta maaf moga2 mereka akan meredhainya. Sekiranya pemilik tersebut tidak redha, maka hendaklah dia berazam memulangkan hak tersebut bila mampu.
Sekiranya dia mati sebelum sempat melangsaikan hutang itu, Allah akan memohon keredhaan untuknya di hari kiamat. Sesungguhnya Allah Maha Pengampun.
~wallahu a'lam~