dengar-dengarkanlah...
Friday, September 7, 2007
Wednesday, May 9, 2007
~Hati-hati yang tuli~
القضاء والقدر.. محك الإيمان
.jpg)
إنها مقادير قدرها الله في شئوننا؛ آلمتنا أحيانًا، ورضينا بها أحايين أخرى؛ إلا أن هناك من يجهل أهمية "القضاء والقدر" في حياة المسلم، ودور الإيمان بالقدر -خيره وشره- في سلامة عقيدته، واستقامة حياته، وارتقاء منزلته.
فالإيمان بالقدر هو أحد أركان الإيمان الستة، وهناك الكثير من النصوص الدالة على كمال علمه سبحانه وإحاطته بكل شيء؛ من ذلك قوله تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} [الأنعام:59].ومن النصوص الدالة على كتابته تعالى الأشياء في الأزل، قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ} [الحديد:22].
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء..." [البخاري - بشرح فتح الباري: (6/286)].قال ابن القيم -رحمه الله-: "وأجمع الصحابة والتابعون وجميع أهل السنة والحديث، أن كل كائن إلى القيامة فهو مكتوب في أم الكتاب..." [شفاء العليل - ابن القيم ص89].
وعقيدةُ القضاءِ والقَدَر: عقيدةُ من يرى أَن الأعمالَ الإنسانيةَ وما يترتب عليها من سعادة أو شقاء، وكذلك الأحداث الكونية، تسير وَفْقَ نظام أزليّ ثابت. (مج). (ج) أَقْضِيَة" [الوسيط].القدر في اللغة: "القَدَر: بفتح القاف والدال: اسم يطلق على الحكم والقضاء، أو القضاء الموفق" [لسان العرب].
"القَدَرُ: مِقدار الشَّيءِ وحالاته المقدَّرة له. وفي التنزيل العزيز: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ"، وقتُ الشيء أو مكانه المقدَّر له. القضاءُ الذي يقضي به الله على عباده. (ج) أَقْدَارٌ" [الوسيط].
ومن ذلك حديث الاستخارة، وفيه: "فاقدُرْه لي ويسّره لي".
مما سبق في تعريف القضاء والقدر في اللغة، وما تدل عليه النصوص الشرعية، يتضح لنا أن القضاء والقدر في الاصطلاح، أو في الشرع: تقدير الله الأشياء في الأزل وقضاؤها وكتابتها في اللوح المحفوظ، وعلمه سبحانه بوقوعها في أوقات معلومة عنده، على صفات مخصوصة بمشيئته، وقدرته، وخلقه وأمره، والأمر باليقين والعمل لذلك.
والقضاء والقدر: أمران متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر؛ لأن أحدهما بمنزلة الأساس؛ وهو القدر، والآخر بمنزلة البناء؛ وهو القضاء، إلا أنهما إذا اجتمعا فإن لكل لفظ من لفظيهما زيادة بيان عن الآخر من وجه، كما هو الحال في ألفاظ اللغة العربية ومترادفاتها، ومن ذلك ألفاظ القرآن الكريم، ثم إن لذكر اللفظ مع الآخر في موضع أو سياق له دلالته.
- الاعتراض على قضاء الله:
قد يكون بالاعتراض على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلقد ورد عن المنافقين الذين قالوا في غنائم حنين: "إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله"، ونحو ذلك.
وهذا الاعتراض منافٍ للرضا بالقضاء، ومعارض لقول المسلم: "رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولاً"، قال الله تعالى محذرًا من ترك الرضا بحكم الرسول صلى الله عليه وسلم: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ".
فعلى المؤمن أن يحب ما أحب الله، ويبغض ما أبغضه الله، ويرضى بما قدره الله، ويسلم لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل مقدور قدر للعبد إذا عمل فيه بطاعة الله ورسوله، وإنما يكون شرًّا لمن عمل بمعصية الله ورسوله - ترك التوكل تركٌ لأمر الله في آيات كثيرة:
منها قوله تعالى: "وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِيـنَ". ومن لم يفوض أمره إلى الله، ويعمل الأسباب متوكلاً على الله فليس براضٍ عن الله، أو عن قضاء الله وقدره، وفي الأثر: "من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، ومن سره أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده". - السخط:
والسخط ضد الرضا، وفيه شقاوة الساخط، كما في الحديث الذي مرّ "ومن شقاوة العبد تركه الاستخارة، وسخطه بما قسم الله له".
وقد جعل الله فيه الهم والغم والحزن، وشتات القلب، وكف البال، وسوء الحال، والظن بالله خلاف ما هو أهله، وقلة اليقين، كما في حديث أبي سعيد الخدري السابق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من ضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله...".
"وأما الرضا فيفرغ القلب، ويقلل همه وغمه، فيتفرغ لعبادة الله بقلب خفيف من أثقال الدنيا، وهمومها، وغمومها" [مدارج السالكين 2/224]. والسخط من سوء الخلق؛ لأن الساخط مخاصم لله تعالى فيما لم يرضَ به، من أمره ونهيه، أو قضائه ورزقه، وما يصيبه من نوائب ومصائب. - الحزن على ما فات:
قال الله تعالى: {لِكَـــيْلاَ تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا ءَاتَاكُمْ...}، فهذه دعوة للعباد إلى ترك الحزن على الدنيا، بل نهى الله عنه، وإن تعلق بالدين، كقوله تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ...}؛ لأنه لا يجلب منفعة، ولا يدفع مضرة، فلا فائدة فيه.
أما الحزن على موت قريب، أو فوات عبادة، أو نحو ذلك مما ليس فيه طمع أو سخط أو اعتراض على المقدر، فهو رحمة من الله، وهو حزن القلب، وحزن القلب لا يؤاخذ به العبد إذا لم يصحبه اعتراض على قدر الله تعالى، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام حزنوا، ولم يكن ذلك دليلاً على عدم يقينهم بالله، ورضاهم بقضائه.
والنبي صلى الله عليه وسلم لما كان ابنه إبراهيم يجود بنفسه فجعلت عينا النبي صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وأنت يا رسول الله؟ فقال: يا ابن عوف إنها رحمة الله، ثم أتبعها بأخرى، فقال: "إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون". - النياحة:
ومما يضاد الرضا وينافيه النوح من النساء، أو الرجال، وهو عادة يكون من النساء عند القبور، وعند نزول المصائب، وهذا من الجزع والاعتراض على القضاء، لما يصحبه من صكّ الوجه، أو لطم الخد، أو الدعاء بالويل والثبور، أو سبّ الدهر عند المصيبة، أو رفع الصوت بالبكاء والويل، اعتراضًا على القضاء والقدر، عند موت محبوب، أو قريب، أو فوات أمر دنيوي، وغير ذلك مما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في مثل قوله: "ليس منا من لطم الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".
وفي الحديث أن أبا موسى الأشعري -رضي الله عنه- وجع وجعًا شديدًا، فغشي عليه، ورأسه في حجر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله، فلم يستطع أن يرد عليها شيئًا، فلما أفاق قال: "أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة، والحالقة، والشاقة". - تمني الموت لضر نزل أو مصيبة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنين أحدكم الموت لضرّ نزل به، فإن كان لا بد متمنيًا فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي" (متفق عليه).
فالحديث دليل على النهي عن تمني الموت، للوقوع في بلاء، أو محنة، أو خشية ذلك من عدو، أو مرض، أو فاقة، أو نحوها من المصائب التي تصيب الإنسان في حياته؛ لما في ذلك من الجزع، وعدم الصبر على المقدر، وعدم الرضا بالقضاء.
وهذا بخلاف تمني الشهادة في سبيل الله، فإن هذا حَسَن مطلوب؛ لأنه ذروة الإيمان، يدل على الصبر والثبات والرضا بما يصيبه في ذلك مما يقدره الله عليه.
لباس المرأة المسلمة: حكمه وأوصافه

تلقى فضيلة العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سؤالا عن حكم الحجاب ،وما هي أوصافه؟
بسم الله ، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد ..
المجتمع الإسلامي مجتمع يقوم - بعد الإيمان بالله واليوم الآخر- على رعاية الفضيلة والعفاف والتصون في العلاقة بين الرجل والمرأة، ومقاومة الإباحية والتحلل والانطلاق وراء الشهوات .
وقد قام التشريع الإسلامي في هذا الجانب على سد الذرائع إلى الفساد، وإغلاق الأبواب التي تهب منها رياح الفتنة كالخلوة والتبرج، كما قام على اليسر ودفع الحرج والعنت بإباحة ما لا بد من إباحته استجابة لضرورات الحياة، وحاجات التعامل بين الناس كإبداء الزينة الظاهرة للمرأة. مع أمر الرجال والنساء جميعا بالغض من الأبصار، وحفظ الفروج: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، ويحفظوا فروجهم، ذلك أزكى لهم)، (وقل للمؤمنات أن يغضضن من أبصارهن، ويحفظن فروجهن، ولا يبدين من زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن.)ا
وقد روى المفسرون عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) ، قال: الكف والخاتم والوجه، وعن ابن عمر: الوجه والكفان، وعن أنس: الكف والخاتم، قال ابن حزم: وكل هذا عنهم في غاية الصحة، وكذلك عن عائشة وغيرها من التابعين.
وتبعا للاختلاف في تفسير (ما ظهر منها) اختلف الأئمة في تحديد عورة المرأة اختلافا حكاه الشوكاني في "نيل الأوطار"، فمنهم من قال: جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، وإلى ذلك ذهب الهادي والقاسم في أحد أقواله، وأبو حنيفة في إحدى الروايتين عنه، ومالك. ومنهم من قال: ما عدا الوجه والكفين والقدمين والخلخال. وإلى ذلك ذهب القاسم في قول، وأبو حنيفة في رواية عنه، والثوري، وأبو العباس. وقيل: بل جميعها إلا الوجه، وإليه ذهب أحمد بن حنبل وداود.
والذي تدل عليه النصوص والآثار، أن الوجه والكفين ليسا بعورة، وهو ما روي عن ابن عباس وابن عمر وغيرهما من الصحابة والتابعين
وروى الشيخان وأصحاب السنن عن ابن عباس، أن امرأة من خثعم، استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، والفضل ابن العباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحديث: أن الفضل إلى الشق الآخر، وفي بعض ألفاظ الحديث "فلوى صلى الله عليه وسلم عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أرأيت شابا وشابة، فلم آمن الشيطان عليهما" وفي رواية: فلم آمن عليهما الفتنة ".
وقد استنبط بعض المحدثين والفقهاء من هذا الحديث: جواز النظر عند أمن الفتنة حيث لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم المرأة بتغطية وجهها، ولو كان وجهها مغطى، ما عرف ابن عباس أحسناء هي أم شوهاء، وقالوا: لو لم يفهم العباس أن النظر جائز ما سأل النبي صلى الله عليه وسلم ولو لم يكن فهمه صحيحا ما أقره النبي عليه.
وهذا بعد نزول آية الحجاب قطعا، لأنه في حجة الوداع سنة عشر، والآية نزلت سنة خمس.
وبناء على ما سبق يكون اللباس الشرعي هو الذي يجمع الأوصاف التالية: ـ
أولا:أن يغطي جميع الجسم عدا ما استثناه القرآن الكريم في قوله(إلا ما ظهر منها) وأرجح الأقوال في تفسير ذلك أنه الوجه والكفان -كما سبق ذكره
ثانيا:ألا يشف الثوب ويصف ما تحته. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أهل النار نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها. ومعنى "كاسيات عاريات" أن ثيابهن لا تؤدي وظيفة الستر، فتصف ما تحتها لرقتها وشفافيتها. دخلت نسوة من بني تميم على عائشة رضي الله عنها وعليهن ثياب رقاق فقالت عائشة: "إن كنتن مؤمنات، فليس هذا بثياب المؤمنات". وأدخلت عليها عروس عليها خمار رقيق، شفاف فقالت: "لم تؤمن بسورة النور امرأة تلبس هذا" فكيف لو رأت عائشة ثياب هذا العصر التي كأنها مصنوعة من زجاج؟.
ثالثا:ألا يحدد أجزاء الجسم ويبرز مفاتنه، وإن لم يكن رقيقا شفافا. فإن الثياب التي ترمينا بها حضارة الغرب، قد تكون غير شفافة، ولكنها تحدد أجزاء الجسم، ومفاتنه، فيصبح كل جزء من أجزاء الجسم محددا بطريقة مثيرة للغرائز الدنيا، وهذا أيضا شيء محظور وممنوع، وهو -كما قلت- صنع مصممي الأزياء اليهود العالميين الذين يحركون الناس كالدمى من وراء هذه الأمور كلها.
فلابسات هذا النوع من الثياب "كاسيات عاريات".. يدخلن في الوعيد الذي جاء في هذا الحديث… وهذه الثياب أشد إغراء وفتنة من الثياب الرقيقة الشفافة.
رابعا:ألا يكون لباسا يختص به الرجال: فالمعروف أن للرجال ملابس خاصة وللنساء ملابس خاصة أيضا.. فإذا كان الرجل معتادا أن يلبس لباسا معينا، بحيث يعرف أن هذا اللباس هو لباس رجل… فليس للمرأة أن ترتدي مثل هذا اللباس، لأنه يحرم عليها… حيث لعن النبي صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال… فلا يجوز للمرأة أن تتشبه بالرجل ولا للرجل أن يتشبه بالمرأة، لأن هذا عدوان على الفطرة… فالله عز وجل خلق الذكر والأنثى، والرجل والمرأة، وميز كلا منهما بتركيب عضوي غير تركيب الآخر، وجعل لكل منهما وظيفة في الحياة، وليس هذا التميز عبثا، ولكن لحكمة، فلا يجوز أن نخالف هذه الحكمة ونعدو على الفطرة التي فطر الله الناس عليها، ونحاول أن نجعل من أحد الصنفين ما لم يخلق له وما لم يعد له بطبيعته وفطرته… فالرجل حين يتشبه بالمرأة لن يكون امرأة، ولكنه لن يصبح رجلا لذلك.. فهو يفقد الرجولة، ولن يصل إلى الأنوثة، والمرأة التي تتشبه بالرجل، لن تكون رجلا ولن تصبح امرأة كما ينبغي أن تكون النساء.
فالأولى أن يقف كل من الجنسين عند حده، وعند وظيفته التي فطره الله عليها.
هذا هو الواجب، ما عدا هذه الأمور، يكون هذا الزي زيا غير شرعي وغير معترف به… ولو أن الناس عقلوا وأنصفوا والتزموا الحدود الشرعية لأراحوا واستراحوا ولكن النساء -مع الأسف- فتن بهذا البدع الذي يسمى "الموضة" وفتن الرجال أو ضعفوا أو أصبحوا لا رأي لهم، وبعد أن كان الرجال قوامين على النساء أصبح الحال وكأن النساء هن القوامات على الرجال… وذلك شر وفتنة من فتن العصر… أن لا يستطيع الرجل أن يقول لزوجته… قفي عند حدك… بل لا يستطيع أن يقول ذلك لابنته… لا يستطيع أن يلزم ابنته الأدب والحشمة… ولا أن يقول لها شيئا من ذلك… ضعف الرجال… لضعف الدين… وضعف اليقين… وضعف الإيمان.
والواجب أن يسترجل الرجل، أن يعود إلى رجولته، فإن لم يكن إيمان، فرجولته يا قوم… لا بد من هذا… ولا بد أن نقاوم هذا الزحف… وهذا التيار..
ومن فضل الله أن هناك مسلمين ومسلمات، يقفون صامدين أمام هذا الغزو الزاحف، يلتزمون آداب الإسلام في اللباس والحشمة ويستمسكون بدينهم… وبتعاليمه القويمة… سائلين الله عز وجل أن يكثر هؤلاء ويزدادوا، ليكونوا قدوات صالحة في مجتمعاتهم، ورمزا حيا لآداب الإسلام وأخلاقه ومعاملاته.
فقد أجمع المسلمون على شرعية صلاة النساء في المساجد مكشوفات الوجوه والكفين -على أن تكون صفوفهن خلف الرجال، وعلى جواز حضورهن مجالس العلم.
كما عرف من تاريخ الغزوات والسير أن النساء كن يسافرن مع الرجال إلى ساحات الجهاد والمعارك، يخدمن الجرحى، ويسقينهم الماء، وقد رووا أن نساء الصحابة كن يساعدن الرجال في معركة "اليرموك ".
كما أجمعوا على أن للنساء المحرمات في الحج والعمرة كشف وجوههن في الطواف والسعي والوقوف بعرفة ورمي الجمار وغيرها، بل ذهب الجمهور إلى تحريم تغطية الوجه -ببرقع ونحوه- على المحرمة لحديث البخاري وغيره: "لا تتنقب المرأة المحرمة، ولا تلبس القفازين "
ومن الفتاوى السديدة ما أفتى به ابن عقيل الفقيه الحنبلي ردا على سؤال وجه إليه عن كشف المرأة وجهها في الإحرام -مع كثرة الفساد اليوم-
والله أعلم .
..:::Surat Cinta:::...
Assalamu'alaikum warahmatullaahi wabarakaatuh
Wahai orang-orang yang terpejam matanya,
Perkenankanlah kami, manusia-manusia malam menuliskan sebuah surat cinta kepadamu.
Seperti halnya cinta kami pada waktu malam-malam yang kami sibuk di sepertiga terakhir.
Atau seperti cinta kami pada keagungan dan rahsianya yang penuh pesona.
Kami tahu dirimu bersusah payah lepas tengah hari berharap intan dan mutiara dunia.
Namun kami tak perlu bersusah payah,
sebab malam-malam kami berhiaskan intan dan mutiara dari syurga.
Wahai orang-orang yang terlelap,
Sungguh nikmat malam-malammu.
Gelapnya yang pekat membuat matamu tak mampu melihat tenaga cahaya yang tersembunyi di baliknya.
Sunyi senyapnya membuat dirimu hanyut tak menghiraukan seruan cinta.
Dinginnya yang merasuk semakin membuat dirimu terlena,
menikmati tidurmu di atas pembaringan yang empuk,
bermesraan dengan bantal dan gulingmu,
bergeliat manja dibalik selimutmu yang demikian hangatnya.
Aduhai kau sangat menikmatinya.
Wahai orang-orang yang terlena,
Ketahuilah,
kami tidak seperti dirimu!!
Yang setiap malam terpejam matanya,
yang terlelap pulas tak terkira.
Atau yang terlena oleh suasananya yang begitu menggoda.
Kami tidak seperti dirimu!! Kami adalah para perindu kamar di syurga.
Tak pernahkah kau dengar Sang Insan Kamil,
Rasulullah SAW bersabda :
"Sesungguhnya di syurga itu ada kamar yang sisi luarnya terlihat dari dalam dan sisi dalamnya terlihat dari luar.
Disediakan untuk mereka yang memberi makan orang-orang yang memerlukannya, menyebarkan salam serta mendirikan solat pada saat manusia terlelap dalam tidur malam."
Sudahkah kau dengar tadi?
Ya,
sebuah kamar yang menakjubkan untuk kami dan orang-orang yang mendirikan solat pada saat manusia-manusia yang lain tertutup mata dan hatinya.
Wahai orang-orang yang keluarganya hampa cinta,
Kau pasti pernah mendengar namaku disebut.
Aku Abu Hurairah,
Periwayat Hadist.
Kerinduanku akan sepertiga malam adalah hal yang tak terperi.
Penghujung malam adalah kenikmatanku terbesar.
Tapi tahukah kau?
Kenikmatan itu tidak serta merta kukecap sendiri.
Kubagi malam-malamku yang penuh syahdu itu menjadi tiga.
Satu untukku,
satu untuk istriku tercinta dan satu lagi untuk pelayan yang aku kasihi.
Jika salah satu dari kami selesai mendirikan solat,
maka kami bersegera membangunkan yang lain untuk menikmati bagiannya.
Subhanallah,
tak tergerakkah dirimu?
Pedulikah kau pada keluargamu?
Adakah kebaikan yang kau inginkan dari mereka?
Sekedar untuk membangunkan orang-orang yang paling dekat denganmu,
keluargamu?
Lain lagi dengan aku, Nuruddin Mahmud Zanki.
Sejarah mencatatku sebagai Sang Penakluk kesombongan pasukan salib.
Suatu kali seorang ulama tersohor Ibnu Katsir mengomentari diriku,
katanya,
"Nuruddin itu sudah asyik dengan solat malam,
banyak berpuasa dan berjihad dengan akidah yang benar."
Kemenangan demi kemenangan aku raih bersama pasukanku.
Bahkan pasukan musuh itu terlibat dalam sebuah perbincangan seru.
Kata mereka,
"Nuruddin Mahmud Zanki menang bukan kerana pasukannya yang banyak.
Tetapi lebih kerana dia mempunyai rahasia bersama Tuhan."
Aku tersenyum,
mereka memang benar.
Kemenangan yang kuraih adalah kerana do'a dan solat-solat malamku yang penuh kekhusyu'an.
Tahukah kau dengan orang yang selalu setia mendampingiku?
Dialah Isteriku tercinta, Khatun binti Atabik.
Dia adalah istri solehah di mataku,
terlebih di mata Allah.
Malam-malam kami adalah malam penuh kemesraan dalam bingkai Tuhan.
Gemerisik dedaunan dan desahan angin seakan menjadi pernak-pernik kami saat mendung di mata kami jatuh berderai dalam sujud kami yang panjang.
Kuceritakan padamu suatu hari ada kejadian yang membuat belahan jiwaku itu tampak murung.
Kutanyakan padanya apa gerangan yang membuatnya resah.
Ya Allah,
ternyata dia tertidur,
tidak bangun pada malam itu,
sehingga kehilangan kesempatan untuk beribadah.
Astaghfirullaah,
aku menyesal telah membuat dia kecewa.
Segera setelah peristiwa itu kubayar saja penyesalanku dengan mengangkat seorang pegawai khusus untuknya.
Pegawai itu kuperintahkan untuk menabuh genderang agar kami terbangun di sepertiga malamnya.
Wahai orang-orang yang terbuai,
Kau pasti mengenalku dalam kisah pembebasan Al Aqsa,
rumah Allah yang diberkati.
Akulah pengukir tinta emas itu,
seorang Panglima Perang,
Shalahuddin Al-Ayyubi.
Orang-orang yang hidup di zamanku mengenalku tak lebih dari seorang Panglima yang selalu menjaga solat berjama'ah.
Kesenanganku adalah mendengarkan bacaan Al-Qur'an yang indah dan syahdu.
Malam-malamku adalah saat yang paling kutunggu.
Saat-saat dimana aku bercengkerama dengan Tuhanku.
Sedangkan siang hariku adalah perjuangan-perjuang an nyata,
pengejawantahan cintaku pada-Nya.
Wahai orang-orang yang masih saja terlena,
Pernahkah kau mendengar kisah penaklukan Konstantinopel?
Akulah orang dibalik penaklukan itu,
Sultan Muhammad Al Fatih.
Namun tahukah kau bahwa sehari sebelum penaklukan itu,
aku telah memerintahkan kepada pasukanku untuk berpuasa pada siang harinya.
Dan saat malam tiba,
kami laksanakan solat malam dan munajat penuh harap akan pertolongan- Nya.
Jika Allah memberikan kematian kepada kami pada siang hari disaat kami berjuang,
maka kesyahidan itulah harapan kami terbesar.
Biarlah siang hari kami berada di ujung kematian,
namun sebelum itu,
di hujung malamnya Allah temukan kami berada dalam kehidupan.
Kehidupan dengan menghidupi malam kami.
Wahai orang-orang yang gelap mata dan hatinya,
Pernahkah kau dengar kisah Penduduk Basrah yang kekeringan?
Mereka sangat merindukan air yang keluar dari celah-celah awan.
Sebab terik matahari terasa sangat menyengat,
padang pasir pun semakin kering dan tandus.
Suatu hari mereka sepakat untuk mengadakan Solat Istisqa yang langsung dipimpin oleh seorang ulama di masa itu.
Ada wajah-wajah besar yang turut serta di sana,
Malik bin Dinar, Atha' As-Sulami, Tsabit Al-Bunani.
Solat dimulai, dua rakaat pun usai.
Harapan terbesar mereka adalah hujan-hujan yang penuh berkah.
Namun waktu terus beranjak siang, matahari kian meninggi,
tak ada tanda-tanda hujan akan turun.
Mendung tak datang,
langit membisu,
tetap cerah dan biru.
Dalam hati mereka bertanya-tanya,
adakah dosa-dosa yang kami lakukan sehingga air hujan itu tertahan di langit?
Padahal kami semua adalah orang-orang terbaik di negeri ini?
Solat demi solat Istisqa didirikan,
namun hujan tak kunjung datang.
Hingga suatu malam,
Malik bin Dinar dan Tsabit Al Bunani terjaga di sebuah masjid.
Saat malam itulah,
aku,
Maimun,
seorang pelayan,
berwajah kuyu,
berkulit hitam dan berpakaian usang,
datang ke masjid itu.
Langkahku menuju mihrab,
kuniatkan untuk solat Istisqa sendirian,
dua orang terpandang itu mengamati gerak gerikku.
Setelah solat,
dengan penuh kekhusyu'an kutengadahkan tanganku ke langit,
seraya berdo'a :
"Tuhanku,
betapa banyak hamba-hamba- Mu yang berkali-kali datang kepada-Mu
memohon sesuatu yang sebenarnya tidak mengurangi sedikit pun kekuasaan-Mu.
Apakah ini kerana apa yang ada pada-Mu sudah habis?
Ataukah perbendaharaan kekuasaan-Mu telah hilang?
Tuhanku,
aku bersumpah atas nama-Mu dengan kecintaan-Mu kepadaku
agar Engkau berkenan memberi kami hujan secepatnya.
"Lalu apa gerangan yang terjadi?
Angin langsung datang bergemuruh dengan cepat,
mendung tebal di atas langit.
Langit seakan runtuh mendengar do'a seorang pelayan ini.
Do'aku dikabulkan oleh Tuhan,
hujan turun dengan derasnya,
membasahi bumi yang tandus yang sudah lama merindukannya.
Malik bin Dinar dan Tsabit Al Bunani pun terhairan dan kau pasti juga hairan bukan?
Aku,
seorang budak miskin harta,
yang hitam pekat,
mungkin lebih pekat dari malam-malam yang kulalui.
Hanya manusia biasa,
tapi aku menjadi sangat luar biasa kerana do'aku yang makbul dan malam-malam yang kupenuhi dengan tangisan dan taqarrub pada-Nya.
Wahai orang-orang yang masih saja terpejam,
Penghujung malam adalah detik-detik termahal bagiku,
Imam Nawawi.
"Suatu hari muridku menanyakan kepadaku,
bagaimana aku boleh menciptakan berbagai karya yang banyak?
Bila aku beristirahat,
bagaimana aku mengatur tidurku?"
Lalu kujelaskan padanya,
"Jika aku mengantuk,
maka aku hentikan solatku dan aku bersandar pada buku-bukuku sejenak.
Selang beberapa waktu jika telah segar kembali,
aku lanjutkan ibadahku.
"Aku tahu kau pasti berfikir bahwa hal ini sangat sulit dijangkau oleh akal sihatmu.
Tapi lihatlah,
aku telah melakukannya,
dan sekarang kau boleh menikmati karya-karyaku.
Wahai orang-orang yang tergoda,
Begitu kuatkah syaitan mengikat tengkuk lehermu saat kau tertidur pulas?
Ya,
sangat kuat,
tiga ikatan di tengkuk lehermu!
Dia lalu menepuk setiap ikatan itu sambil berkata,
"Hai manusia,
engkau masih punya malam panjang,
kerana itu tidurlah!."
Hei,
sedarlah,
sedarlah,
jangan kau dengarkan dia,
itu tipu muslihatnya!
Syaitan itu berbohong kepadamu.
Maka bangunlah,
bangkitlah,
kerahkan kekuatanmu untuk menangkal godaannya.
Sebutlah nama Allah,
maka akan lepas ikatan yang pertama.
Kemudian,
berwudhulah,
maka akan lepas ikatan yang kedua.
Dan yang terakhir,
solatlah,
solat seperti kami,
maka akan lepaslah semua ikatan-ikatan itu.
Wahai orang-orang yang masih terlelap,
Masihkah kau menikmati malam-malammu dengan kepulasan?
Masihkah?
Adakah tergerak hatimu untuk bangkit,
bersegera,
mendekat kepada-Nya,
bercengkerama dengan-Nya,
memohon keampunan-Nya,
meski hanya 2 rakaat?
Tidakkah kau tahu,
bahwa Allah turun ke langit bumi pada 1/3 malam yang pertama telah berlalu.
Tidakkah kau tahu,
bahwa Dia berkata,
"Akulah Raja,
Akulah Raja,
akan-Ku akan Kuberi,
dan siapa yang memohon ampun kepada-Ku akan Ku ampuni.
Dia terus berkata demikian,
hingga fajar merekah.
"Wahai orang-orang yang terbujuk rayu dunia,
Bagi kami,
manusia-manusia malam,
dunia ini sungguh tak ada ertinya.
Malamlah yang memberi kami kehidupan sesungguhnya.
Sebab malam bagi kami adalah malam-malam yang penuh cinta,
sarat makna.
Masihkah kau terlelap?
Apakah kau menginginkan kehidupan sesungguhnya?
Maka ikutilah jejak kami,
manusia-manusia malam.
Kelak kau akan temukan cahaya di sana,
di waktu sepertiga malam.
Namun jika kau masih ingin terlelap,
menikmati tidurmu di atas pembaringan yang empuk
bermesraan dengan bantal dan gulingmu,
bergeliat manja di balik selimutmu yang demikian hangatnya,
maka surat cinta kami ini sungguh tak berarti apa-apa bagimu.
Semoga Allah mempertemukan kita di sana,
di syurga-Nya,
mendapati dirimu dan diri kami dalam kamar-kamar yang sisi luarnya terlihat dari dalam dan sisi dalamnya terlihat dari luar.
Semoga...
Wassalamu'alaikum warahmatullaahi wabarakaatuh,
Manusia-Manusia Malam...
Semoga kisah orang-orang besar itu menjadi penyemangat kita untuk mengikuti jejak mereka.
حكم قراءة القرآن أثناء الحيض

- أنها في حكم الجنب بجامع أن كلاً منها عليه الغسل ، وقد ثبت من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلمهم القرآن وكان لا يحجزه عن القرآن إلا الجنابة " رواه أبو داود (1/281) والترمذي (146) والنسائي (1/144) وابن ماجه (1/207) وأحمد (1/84) ابن خزيمة (1/104) قال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وقال الحافظ ابن حجر : والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة .
- ما روي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن " رواه الترمذي (131) وابن ماجه (595) والدارقطني (1/117) والبيهقي (1/89) وهو حديث ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وروايته عنهم ضعيفة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية (21/460) : وهو حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث أ.هـ . وينظر : نصب الراية 1/195 والتلخيص الحبير 1/183 .
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز قراءة الحائض للقرآن وهو مذهب مالك ، ورواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام ابن تيمية ورجحه الشوكاني واستدلوا على ذلك بأمور منها :
- الحائض للقرآن ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ليس في منع الحائض من القراءة نصوص صريحة صحيحة ، وقال : ومعلوم أن النساء كن يحضن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن ينههن عن قراءة القرآن ، كما لم يكن ينههن عن الذكر والدعاء
- أن الله تعالى أمر بتلاوة القرآن ، وأثنى على تاليه ووعده بجزيل الثواب وعظيم الجزاء فلا يمنع من ذلك إلا من ثبت في حقه الدليل وليس هناك ما يمنع الحائض من القراءة كما تقدم .
- أن قياس الحائض على الجنب في المنع من قراءة القرآن قياس مع الفارق لأن الجنب باختياره أن يزيل هذا المانع بالغسل بخلاف الحائض ، وكذلك فإن الحيض قد تطول مدته غالباً ، بخلاف الجنب فإنه مأمور بالإغتسال عند حضور وقت الصلاة.
- أن في منع الحائض من القراءة تفويتاً للأجر عليها وربما تعرضت لنسيان شيء من القرآن أو احتاجت إلى القراءة حال التعليم أو التعلم . فتبين مما سبق قوة أدلة قول من ذهب إلى جواز قراءة الحائض للقرآن ، وإن احتاطت المرأة واقتصرت على القراءة عند خوف نسيانه فقد أخذت بالأحوط .
ومما يجدر التنبيه عليه أن ما تقدم في هذه المسألة يختص بقراءة الحائض للقرآن عن ظهر قلب ، أما القراءة من المصحف فلها حكم آخر حيث أن الراجح من قولي أهل العلم تحريم مس المصحف للمُحدث لعموم قوله تعالى : ( لا يمسه إلا المطهرون ) ولما جاء في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وفيه : " ألا يمس القرآن إلا طاهر " رواه مالك 1/199 والنسائي 8/57 وابن حبان 793 والبيهقي 1/87 قال الحافظ ابن حجر : وقد صحح الحديث جماعة من الأئمة من حيث الشهرة ، وقال الشافعي : ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال ابن عبدالبر : هذا كتاب مشهور عند أهل السير معروف عند أهل العلم معرفة يستغني بشهرتها عن الإسناد لأنه أشبه المتواتر لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة .أ.هـ وقال الشيخ الألباني عنه : صحيح .التلخيص الحبير 4/17 وانظر : نصب الراية 1/196 إرواء الغليل 1/158 .
حاشية ابن عابدين 1/159 المجموع 1/356 كشاف القناع 1/147 المغني 3/461 نيل الأوطار 1/226 مجموع الفتاوى 21/460 الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين 1/ 291 .
ولذلك فإذا أرادت الحائض أن تقرأ في المصحف فإنها تمسكه بشيء منفصل عنه كخرقة طاهرة أو تلبس قفازا ، أو تقلب أوراق المصحف بعود أو قلم ونحو ذلك ، وجلدة المصحف المخيطة أو الملتصقة به لها حكم المصحف في المسّ ، والله تعالى أعلم .
الشيخ محمد صالح المنجد
الإخلاص.. سلاحنا الغائب

والشرك والكذب والرياء شجرة في القلب؛ ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب، وثمرها في الآخرة الزقوم والعذاب المقيم، وقد ذكر الله هاتين الشجرتين في سورة إبراهيم".
ومن ثمرات الإخلاص قوة الهمة، فلا مثيل للإخلاص في رفع همة الإنسان فيما يريد تحقيقه من أعمال، حين يتحطم عزمه أمام العقبات، وقد تنفع معه وسيلة أو أخرى لرفع همته، لكن لن تجد دواء لإصلاح العزم، ورفع الهمة كالإخلاص لله تعالى في العمل.
فالذي يطلب رضا الله؛ لن تقف به همته عند هدف دنيوي من مال وشهرة ومكانة، ولن تعوقه عقبات؛ لأنه ينظر إلى أبعد من الدنيا، فهو يرجو رضا الله تعالى عنه، ويطمع في الثواب الدائم الذي لا ينقطع في الآخرة، وربط آمال نفسه برضا الله ونعيمه المقيم، فالإخلاص هو الذي يرتفع بالهمم دون حدود، ويشحذها إذا فترت.
وتخيّل لو أن المسلمين بمختلف تياراتهم واتجاهاتهم أخلصوا لله تعالى في العمل على الوحدة والترابط، ولم يكن من وراء أعمالهم وجهودهم إلا تحقيق مراد الله وطلب رضاه؛ كيف ستكون الوحدة أسهل تحقيقاً، وأقوى رابطة، وأشد آصرة، وأنجح في إذابة الخلافات وتطهير القلوب من الشحناء.
ألست معي أن الإخلاص يتخلّف عن قلوبنا، وإن ادعيناه، في كثير من علاقاتنا وجدالنا ومواقفنا، ليحل محله خفية مصالح شخصية أو مآرب دنيوية، وغيرها من الأغراض التي تحركنا بعيداً عن معنى الإخلاص!
لا يقدر أحد أن يرى الإخلاص؛ لأنه من عمل القلب، لكن حين نكون على أرض الواقع فنقوم بعبادة، أو ندخل في معاملة، أو نتحمل أمانة، أو نقف أمام تقاطع طرق في مصالحنا؛ حينها يمكن أحياناً مشاهدة أمارات الإخلاص، ومعرفته بعلاماته، والتفريق بينه وبين الأنانية وحب الذات والرياء والنفاق، وحين ينزوي الإخلاص جانباً يتسع المجال لفساد الذمم، وظهور الكذب والنفاق والرياء، وفساد ذات البين، وخيانة الأمانة.
والضمان الأول للفوز بتأييد الله تعالى لنا في تحقيق النصر هو الإخلاص، وإلا فسيكون مصيرنا في معاركنا مع أعدائنا مرهوناً بمعايير القوة الطبيعية وحدها، ونحرم أنفسنا من الفوز بمعونة الله تعالى ومعـيّته.
انظر إلى الصحابة رضي الله عنهم كيف فتح الله لهم البلاد، حتى بلغوا في سنوات قليلة حدود الصين شرقاً والأندلس غرباً، والقسطنطينية شمالاً، مع أنهم لم يكن لهم من عدة الحروب وعتادها ما كان للفرس والروم، ولم تكن القوة بينهم وبين عدوهم متكافئة، فعدوهم كان يملك أضعاف ما يملكون من قوة بشرية وحربية؛ ولكن لأنهم أسسوا حركتهم في نشر الإسلام على الإخلاص، وأقاموها على فقه في الإعداد والتوكل، تحقق على أيديهم النصر المنشود.
بالإخلاص يفتح الله لك أبواب الهداية في كل شيء: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (العنكبوت: 69)، فحددت الآية أولاً طريق الجهاد والمجاهدة: {جَاهَدُوا فِينَا"، ثم بينت الآية نتيجة هذا الطريق المبني على الإخلاص: {لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}.
وبالإخلاص ينجو المسلم من النار، ولو جاء رجل مشرك إلى الله تعالى بالدنيا وما فيها وقدّمه لله؛ لينجيه من النار لن ينفعه، لأنه لم يكن موحداً مخلصاً، قال عليه الصلاة والسلام: "يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتعالى: لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا فَيَقُولُ نَعَمْ فَيَقُولُ قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَنْ لاَ تُشْرِكَ -أَحْسَبُهُ قَالَ- وَلاَ أُدْخِلَكَ النَّارَ فَأَبَيْتَ إِلاَّ الشِّرْكَ" صحيح مسلم.
وفي رواية أحمد: أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ: أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً أَكُنْتَ مُفْتَدِياً بِهِ فَيَقُولُ: نَعَمْ يَا رَبِّ. قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: لَقَدْ سُئِلْتَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ. فَذَلِكَ قَوْلُهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَباً وَلَوِ افْتَدَى بِهِ} مسند أحمد.
Tuesday, May 8, 2007
Khaulah binti Azur - Mujahidah Sejati
Sedarilah bahawa peranan Muslimat dalam menegakkan agama Allah tidak terbatas hanya pada aktiviti dalam rumah sahaja. Akan tetapi, bila mana tugas seharian sudah selesai, muslimat boleh berjuang ke tengah masyarakat dalam apa jua bidang yang mampu asalkan tidak melanggar hukum syariat.Marilah kita sama-sama merenungi dan menginsafi bagaimana seorang tokoh mujahidah Islam yang berani kerana agama Allah, Khaulah binti Azur. Masih adakah muslimat masa kini yang berani berjuang kerana Allah seperti beliau.
Khaulah memiliki kekuatan jiwa dan fizikal yang kuat. Susuk tubuhnya tinggi lampai dan tegap. Sejak kecil beliau sudah pandai bermain pedang dan tombak. Rasulullah s.a.w. telah membenarkan Khaulah menyertai angkatan peperangan muslimin bersama-sama mujahidah yang lain.
Ketangkasan Khaulah telah menggemparkan angkatan muslimin dalam peperangan menentang kafir Rom. Khaulah dengan pakaian serba hitam yang menyelubungi seluruh tubuhnya teah meluncur dengan kudanya ke tengah medan peperangan. Sekilas pandang sahaja, tiga musuh menyembah bumi. Khaulah ibarat singa lapar menerkam mangsa.
Panglima tentera Khalid Ibnu Walid serta seluruh angkatan perang tercengang melihat ketangkasan Khaulah. Mereka tertanya-tanya siapakah pejuang tersebut yang kelihatan hanya dua biji matanya sahaja. Semangat jihad muslimin mula ercabar dan membakar serta lebih bersemangat apabila mengetahui seorang wanita (Khaulah binti Azur) mampu berbuat demikian. Tentera muslimin terus menggempur musuh yang berlipat kali ganda sehingga meraih kemenangan mutlak. Bukan sahaja bliau seorang wanita yang berani, malah telah memainkan peranan penting dalam kemenangan kepada Islam.
Keberanian Khaulah sekali lagi terbukti apabila beliau dan beberapa mujahidah lain ditawan dalam peperangan Sahura. Mereka dikurung an dikawal rapi selame beberapa hari. Walaupun agak mustahil untuk melepaskan diri, namun Khaulah tidak mahu menyerah kalah kerana jiwanya sentiasa hidup. Beliau sering mengeluarkan kata-kata semangat kepada rakan-rakannya.
"Wahai sahabat-sahabatku yang sedang berjuang di di jalan Allah, apakah saudari semua sanggup menjadi tukang-tukang picit orang Rom? Apakah saudari sanggup menjadi hamba orang-orang kafir yang dilaknati? Relakah saudari dihina dan dicaci maki oleh bangsa Rom yang durjana itu? Dimanakah letaknya harga diri saudari sebagai seorang pejuang yang rindukan syurga Allah? Dimanakah letaknya kehormatan saudari sebagai seorang Islam yang bertaqwa? Sesungguhnya mati itu lebih bagi kita daripada menjadi hamba-hamba orang Rom."
Khaulah terus menerus membakar semangat rakan-rakannya. Akhirnya mereka sebulat suara mnentang pengawa-pengawal yang mengawal mereka. Khaulah dan rakan-akannya rela mati syahid jika gagal melarikan diri. Mereka semua bertaubat dan berdoa bersungguh-sungguh agar datangnya bantuan. Sebelum mara Khaulah menyampaikan maklumat kepada rakan-rakannya:"Janganlah saudari sekali-sekali gentar dan takut. Kita semua harus bersatu dalam perjuangan dan jangan ada yang terkecuali. Patahkan tombak mereka, hancurkan pedang mereka, perbanyakkan takbir serta kuatkan hati. InshaALlah pertolongan Allah sudah dekat."
Berkat keyakinan, mereka berjaya menghapuskan pengawal-pengawal dan melepaskan diri dari kurungan tersebut. Beginilah cara hidup dan sikap yang harus terkubur dalam sanubari serikandi yang solehah. Walaupun kita sedari muslimat masa kini tidak perlu mengangkat senjata, akan tetapi terlalu banyak perkara yang wajib ditentang dan diperbetulkan.
BANGUNLAH!!! Muslimat sekalian, mengapa masih lena di siang hari? Keyakinan dan keberanian Khaulah mesti dicontohi ketika berjuang ditengah masyarakat menentang arus jahiliah. Akhawat sekalian, sedarlah bahawa sudah tiba masanya untuk kalian meningkatkan lagi keberanian dan keyakinan dalam menentang segala kemaksiatan yang melibatkan kaum wanita hari ini.
Monday, May 7, 2007
Rabiatul Adawiyah - Perindu Cinta Ilahi
Rabi’ah binti Ismail al-Adawiyah tergolong wanita sufi yang terkenal dalam sejarah Islam. Dia dilahirkan sekitar awal kurun kedua Hijrah berhampiran kota Basrah di Iraq. Dia lahir dalam sebuah keluarga yang miskin dari segi kebendaan namun kaya dengan peribadatan kepada Allah. Ayahnya pula hanya bekerja mengangkut penumpang menyeberangi Sungai Dijlah dengan menggunakan sampan.

Pada akhir kurun pertama Hijrah, keadaan hidup masyarakat Islam dalam pemerintahan Bani Umaiyah yang sebelumnya terkenal dengan ketaqwaan telah mulai berubah. Pergaulan semakin bebas dan orang ramai berlumba-lumba mencari kekayaan. Justeru itu kejahatan dan maksiat tersebar luas. Pekerjaan menyanyi, menari dan berhibur semakin diagung-agungkan. Maka ketajaman iman mulai tumpul dan zaman hidup wara’ serta zuhud hampir lenyap sama sekali.
Namun begitu, Allah telah memelihara sebilangan kaum Muslimin agar tidak terjerumus ke dalam fitnah tersebut. Pada masa itulah muncul satu gerakan baru yang dinamakan Tasawuf Islami yang dipimpin oleh Hasan al-Bashri. Pengikutnya terdiri daripada lelaki dan wanita. Mereka menghabiskan masa dan tenaga untuk mendidik jiwa dan rohani mengatasi segala tuntutan hawa nafu demi mendekatkan diri kepada Allah sebagai hamba yang benar-benar taat.
Bapa Rabi’ah merupakan hamba yang sangat bertaqwa, tersingkir daripada kemewahan dunia dan tidak pernah letih bersyukur kepada Allah. Dia mendidik anak perempuannya menjadi muslimah yang berjiwa bersih. Pendidikan yang diberikannya bersumberkan al-Quran semata-mata. Natijahnya Rabi’ah sendiri begitu gemar membaca dan menghayati isi al-Quran sehigga berjaya menghafal kandungan al-Quran. Sejak kecil lagi Rabi’ah sememangnya berjiwa halus, mempunyai keyakinan yang tinggi serta keimanan yang mendalam.
Menjelang kedewasaannya, kehidupannya menjadi serba sempit. Keadaan itu semakin buruk setelah beliau ditinggalkan ayah dan ibunya. Rabi’ah juga tidak terkecuali daripada ujian yang bertujuan membuktikan keteguhan iman. Ada riwayat yang mengatakan beliau telah terjebak dalam kancah maksiat. Namun dengan limpah hidayah Allah, dengan asas keimanan yang belum padam di hatinya, dia dipermudahkan oleh Allah untuk kembali bertaubat. Babak-babak taubat inilah yang mungkin dapat menyedar serta mendorong hati kita merasai cara yang sepatutnya seorang hamba brgantung harap kepada belas ihsan Tuhannya.
Marilah kita teliti ucapan Rabi’ah sewaktu kesunyian di ketenangan malam ketika bermunajat kepada Allah:
Sunday, May 6, 2007
~jOM hAfaL aL-QuRaN~


- Baca setiap hari ayat ini sebanyak sepuluh kali:

- Daripada Ibnu Mas'uud r.a. daripada Nabi s.a.w sabdanya: Barangsiapa yang takut lupa al-Quran selepas mengahafalnya dan lupa ilmu selepas mempelajarinya, maka hendaklah dia membaca doa ini:
اللهم نور بالكتاب بصري واشرح به صدري واستعمل به بدني و أطلق به لساني وقوي به جنابي (قلبي) واشرح به فهمي وقوي به عزمي بحولك وقوتك فانه لا حول ولا قوة إلا بك يا ارحم الرحمين.
Kemudian menyapu tangan kanannya di kepala. Dan membaca ayat ini sebanyak 7 kali seusai solat:

- Banyakkan membaca surah al-Fatehah. Maksud sabda Nabi s.a.w: "Surah Fatehah itu penawar bagi segala penyakit" [Hadis dikeluarkan oleh ad-Daraami dan Baihaqi, hadis mursal, perawi yg dipercayai daripada Abdul Malik bin 'Umair.
- Untuk mengelakkan daripada lupa, bacalah doa ini:
اللهم افتح علي فتوح العارفين بحكمتك وانشر علي رحمتك وذكرني ما نسيت يا ذا الجلال والإكرام.
- Membaca doa ini sebelum memulakan hafalan dan jangan lupa berselawat ke atas Nabi s.a.w:
اللهم أني استودعتك ما علمتني فاردده ألي عند حاجتي أليه ولا تنسينيه يا رب العالمين. اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم واكر منا بنور الفهم وافتح علينا بمعرفة العلم وحسن أخلاقنا بالحلم وسهل لنا أبواب فضلك وانشر علينا من خزائن رحمتك يا ارحم الراحمين.
Dan seseorang telah bertanya kepada Syeikh Ahmad bin Hamad al-Khalili tentang cara mengukuhkan hafalan, jawapannya:
- Membaca surah al-Kausar 1000 x
- Membaca surah al-Ikhlas 1000 x
- Kemudian berselawat ke atas Nabi s.a.w 1000x
Bersambung...
Friday, May 4, 2007
Siti Muthi'ah: Dipuji Nabi Dikagumi Fatimah

Gerangan amal apakah yang dilakukan Siti Muthi'ah sehingga Rasul pun memujinya sebagai perempuan teladan? Maka bergegaslah Fatimah menuju rumah Muthi'ah dengan mengajak serta Hasan, putra Fatimah yang masih kecil itu.
Begitu gembira Muthi'ah mengetahui tamunya adalah putri Nabi besar itu. "Sungguh, bahagia sekali aku menyambut kedatanganmu ini, Fatimah. Namun maafkanlah aku sahabatku, suamiku telah beramanat, aku tidak boleh menerima tamu lelaki dirumah ini."
"Ini Hasan putraku sendiri, ia kan masih anak-anak?" kata Fatimah sambil tersenyum.
"Namun sekali lagi maafkanlah aku, aku tak ingin mengecewakan suamiku, Fatimah."
Fatimah mulai merasakan keutamaan Siti Muthi'ah. Ia semakin kagum dan berhasrat menyelami lebih dalam akhlak wanita ini. Lalu dihantarlah Hasan pulang dan bergegaslah Fatimah kembali ke Muthi'ah.
Khasiat Tiga Benda 'Keramat'
"Aku jadi berdebar-debar," sambut Siti Muthi'ah, gerangan apakah yang membuatmu begitu ingin kerumahku, wahai puteri Nabi?"
"Memang benarlah, Muthi'ah. Ada berita gembira buatmu dan ayahku sendirilah yang menyuruhku ke sini. Ayahku mengatakan bahwa engkau adalah wanita berbudi sangat baik, karena itulah aku ke sini untuk meneladanimu, Wahai Muthi'ah."
Muthi'ah gembira mendengar ucapan Fatimah, namun Muthi'ah masih ragu. "Engkau bergurau sahabatku? aku ini wanita biasa yang tidak punya keistimewaan apapun seperti yang engkau lihat sendiri."
"Aku tidak berbohong wahai Muthi'ah, lantarannya ceritakan kepadaku agar aku boleh meneladaninya." Siti Muthi'ah terdiam, hening. Lalu tanpa sengaja Fatimah terlihat sehelai kain kecil, kipas dan sebilah rotan di ruangan kecil itu.
"Buat apa ketiga benda ini Muthi'ah" Siti Muthi'ah tersenyam malu. Namun setelah didesak iapun bercerita. "Engkau tahu Fatimah, suamiku seorang pekerja keras memeras keringat dari hari ke hari. Aku sangat sayang dan hormat kepadanya. Begitu kulihat ia pulang kerja, cepat-cepat kusambut kedatangannya. Kubuka bajunya, kulap tubuhnya dengan kain kecil ini hingga kering keringatnya. Iapun berbaring ditempat tidur melepas lelah, lalu aku kipasi beliau hingga lelahnya hilang atau tertidur pulas"
"Sungguh luar biasa pekertimu, Muthi'ah. Lalu untuk apa rotan ini?"
Kemudian aku berpakaian semenarik mungkin untuknya. Setelah ia bangun dan mandi, kusiapkan pula makan dan minum untuknya. Setelah semua selesai, aku berkata kepadanya: "Oh, kakanda. Bilamana layananku sebagai isteri dan masakanku tidak berkenan dihatimu, aku ikhlas menerima hukuman. Pukullah badanku dengan rotan ini dan sebutlah kesalahanku agar tidak kuulangi"
"Seringkah engkau dipukul olehnya, wahai Muthi'ah?" tanya Fatimah berdebar-debar.
"Tidak pernah, Fatimah. Bukan rotan yang diambilnya, justeru akulah yang ditarik dan didekapnya penuh kemesraan. Itulah kebahagiaan kami sehari-hari".
"Jika demikian, sungguh luar biasa, wahai Muthi'ah. Sungguh luar biasa! Benarlah kata ayahku, engkau perempuan berbudi baik." kata Fatimah terkagum-kagum.